اللواء: ما يُعقد على رمح أو عصا، ويقال له: (الراية)، كما يطلق عليهما (العلم)، هذا عند أهل اللغة.
وعند المؤرّخين أنّهما شيئان، فذكروا أنّ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد لحمزة بن عبد المطلب لواءً أبيض في رمضان أول الهجرة، وفيه يقول حمزة:
فما برحوا حَتّى انتدبت لغارة
لهم حيث حلوا ابتغي راحة الفضل
بأمر رسول اللّه أول خافق
عليه لواء لم يكن راح من قبل
لواء لديه النصر من ذي كرامة
إله عزيز فضله أفضل الفعل
وأوّل راية عقدها للمسلمين في شوّال من هذه السنّة[1].
والمعقود على رمح أو غيره إن كان واسعاً فهو الراية، وإلاّ فاللواء، ويقال للعلم الكبير: البند والعقاب، إن خُصّ الثاني بما
[1]السيرة النبوية لابن هشام 2: 428، الاستيعاب عبد البر 1: 370، تاريخ خليفة بن خياط: 34، المعارف لابن قتيبة: 422، تاريخ الطبري 2: 121. لكن ابن هشام وغيره قال: " وقد زعموا أنّ حمزة قد قال في ذلك شعراً يذكر فيه أنّ رايته أوّل راية عقدها رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإن كان حمزة قد قال ذلك فقد صدق إن شاء اللّه.. فأمّا ما سمعنا من أهل العلم عندنا فعبيدة بن الحارث أوّل عن عقد له ".