responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 21
اللّه أن يُذكر فيها، وأنا أحبّ أن يدّعى لي حيث يحبّ اللّه أن يدّعى فيها[1].

والغرض من هذا كلِّه التعريف بأنّه لم يجب في التكوينات إلاّ جري الأُمور على مجاريها العادية وأسبابها الطبيعية، وأنّه لا غناء عنها لأيّ أحد، وأنّ الأئمة من أهل البيت وإن أمكنهم إعمال ما أقدرهم عليه اللّه سبحانه من التصرّفات حسبما يريدون، لكنّهم في جميع أدوارهم مقتدى الأُمّة ومسيروهم إلى ما يراد منهم من أمر الدّين والدنّيا، فعلى نهجهم يسير الناس، وبأفعالهم يتأسى البشر، وبإرشادهم ترفع حُجب الأوهامّ.

وعلى هذا الأساس مشى أمير المؤمنين في اختيار الزوجة الصالحة.


[1]الكافي 4: 567، 568، ح3، كامل الزيارات: 459، ح [697] 1، وسائل الشيعة 14: 538 ح (19775)3، ونص الرواية كالتالي: " عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم الجعفري قال: بعث إليّ أبو الحسن (عليه السلام) في مرضه، وإلى محمّد بن حمزة، فسبقني إليه محمّد بن حمزة وأخبرني محمّد مازال يقول: " ابعثوا إلى الحير، ابعثوا إلى الحير!

فقلت لمحمّد ألا قلت له: أنا أذهب إلى الحير، ثمّ دخلت عليه وقلت له: جعلت فداك: أنا أذهب إلى الحير؟ فقال: " انظروا في ذاك "، ثمّ قال لي: " إنّ محمّداً ليس له سرّ من زيد بن علي، وأنا أكره أن يسمع ذلك ".

قال: فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال: ما كان يصنع [بـ] الحير وهو الحير.

فقدمت العسكر، فدخلت عليه فقال لي: " إجلس " حين أردت القيام، فلمّا رأيته أنس بي، ذكرت له قول علي بن بلال.

فقال لي: " ألا قلت له: إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يطوف بالبيت ويقبّل الحجر، وحرمة النّبي والمؤمن أعظم من حرمة البيت. وأمره اللّه عزّ وجلّ أن يقف بعرفة، وإنّما هي مواطن يحبّ اللّه أن يُذكر فيها، فأنا أحبّ أن يُدعى [اللّه] لي حيث يحب اللّه أن يدعى فيها.. ".

اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست