responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 110

العقيلة


وكيف ما كان، فالمهم في هذا العنوان النظر في العقيلة الكبرى التي هي أعظمهنّ قدراً، وأجلّهن شأناً، فإنّها شظية من شظايا النبوّة، وفلذة من أفلاذ الإمامة، وهي الجوهرة الفردة التي ضمّها إليه صدف القداسة (الزهراء الطاهرة (عليها السلام) وأنجب بها سيّد الأوصياء.


بجِلالِ أحمدَ فِي مهابةِ حَيدرقَدْ أنجبتِ أُم الأَئِمةِ زَينباَ

فكانت شريكة الإمامين سيّدي شباب أهل الجنّة في ذلك المرتكض الطاهر، والحجر الزاكي، والصلب القادس، واللبان السائغ، والتربية الإلهية.

أضف إلى ذلك العلم المتدفّع والفقه الناجع، وقد شهد لها ابن أخيها السجّاد (عليه السلام): " بأنّها عالمة غير معلّمة، وفاهمة غير مفهّمة "[1]، وحسبها من الخطر أن ما انحنت عليه الأضالع هو ذلك العلم المفاض عليها من ساحة القدس الإلهي، لا بإرشاد معلّم أو تلقين مرشد، مع البلاغة في المنطق، والبراعة في الإفاضة، كأنّها تفرغ عن لسان أبيها الوصي:


[1]الاحتجاج 2: 31، في أنساب الطالبيين: 48، بحار الأنوار 45: 164.

اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست