اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 61
وختموها بخواتيمهم ،
وعلقت الوثيقة في الكعبة مدة ويقال : إنهم خافوا عليها السرقة؛ فنقلوها إلى بيت أم
أبي جهل) [١].
وكان ذلك في سنة سبع من البعثة على أشهر
الروايات. وقيل في سنة ست.
في شعب أبي
طالب :
وأمر أبو طالب عليهالسلام بني هاشم أن يدخلوا
برسول الله صلىاللهعليهوآله
الشعب ـ الذي عرف بشعب أبي طالب ـ ومعهم بنو المطلب بن عبد مناف ، فدخلوا معه ، باستثناء
أبي لهب لعنه الله وأخزاه [٢].
واستمروا فيه إلى السنة العاشرة.
ووضعت قريش عليهم الرقباء ، حتى لا
يأتيهم أحد بالطعام.
وكانوا ينفقون من أموال السيدة خديجة عليهاالسلام ، وأبي طالب عليهالسلام ، حتى نفدت ، حتى
اضطروا إلى أن يقتاتوا بورق الشجر.
وكان صبيتهم يتضاغون جوعاً ، ويسمعهم
المشركون من وراء الشعب ، ويتذاكرون ذلك فيما بينهم ، فبعضهم يفرح ، وبعضهم يتذمم
من ذلك.
وزعموا أن هذا كان يصدر غالباً ممن يتصل
بهم نسباً ، كأبي العاص
[١] هكذا جاء في بعض
الروايات في البحار ج ١٩ ص ١٦ عن الخرائج والجرائح. ولا يهمنا تحقيق هذا الأمر
كثيرا ..
[٢] وقيل : إن أبا
سفيان بن الحارث أيضاً لم يدخل الشعب معهم ، ولكنه قول نادر. والاكثر على الاقتصار
على أبي لهب لعنه الله ... ولسنا هنا في صدد تحقيق ذلك ..
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 61