وقد اجتمع عمرو بن العاص مع المغيرة بن
شعبة ، والوليد بن عقبة ، في مجلس معاوية ، وطلبوا منه أن يحضر الحسن عليهالسلام لسبه وسب أبيه ، فأرسل
إليه فحضر ، وجرى بينهم وبينه كلام ، فكان مما قاله الإمام الحسن لعمرو في هذا
المجلس :
«.. وضعتك أمك مجهولاً من عهر وسفاح ، فتحاكم
فيك أربعة من قريش ، فغلب عليك جزارها ، ألأمهم حسباً ، وأخبثهم منصباً ..
إلى
أن قال :
وقاتلت رسول الله صلىاللهعليهوآله في جميع المشاهد ، وهجوته.
وآذيته بمكة ..
وكدته كيدك كله ..
وكنت من أشد الناس له تكذيباً ..
وعداوة ..
ثم خرجت تريد النجاشي ، مع أصحاب
السفينة ، لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة ..
[١] مجمع الزوائد ج
٧ ص ٢٤٧ ط دار الكتب العلمية ، بيروت ـ لبنان. وترجمة الإمام الحسن لابن عساكر ص ١٩٣
ط مؤسسة المحمودي ، والنصائح الكافية ص ٢٧ ط دار الثقافة قم ، إيران.
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 21