responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 17

متى تلقيا الخيل المغيرة صبحة

وفيها علي فاتركا الخيل ناحية

وكونا بعيداً حيث لا يبلغ القنا

نحوركما إن التجارب كافية .. [١]

الإمام علي عليه‌السلام يصف عمرواً :

ومن الواضح : أن الإمام علياً عليه‌السلام ، كان أعرف بعمرو بن العاص من كل أحد ، فضلاً عن هؤلاء المتحذلقين المغرضين ، وهو أصدق منهم قولاً فيه ، لأن له حاجزاً من دينه ، يمنعه من قول غير الحق ، أو التجني والحيف ، حتى على أعدائه ..

ونختار من النصوص التي روت لنا ما قاله فيه ، ما يلي :

١ ـ قال علي عليه‌السلام في جماعة ، منهم عمرو بن العاص :

«والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، ما أسلموا ، ولكن استسلموا ، وأسرُّوا الكفر فلما وجدوا أعواناً رجعوا إلى عداوتهم منا» .. [٢].

٢ ـ وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام واصفاً له :

«واعجباً لابن النابغة : يزعم لأهل الشام : أن فيَّ دعابة ، وأني امرؤ تلعابة ، أعافس وأمارس ، لقد قال باطلاً ، ونطق آثماً.

أما ـ وشر القول الكذب ـ إنه ليقول فيكذب ، ويعد فيخلف ، ويُسأل فيبخل ، ويسأل فَيُلْحِف ، ويخون العهد ، ويقطع الإلَّ.

فإذا كان عند الحرب ، فأي آمر وزاجر هو؟! ما لم تأخذ السيوف


[١] راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٣١٦ و ٣١٧.

[٢] صفين لنصر بن مزاحم ص ٢١٥ ط المؤسسة العربية الحديثة.

اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست