ومن
الواضح : أن الإمام علياً عليهالسلام ، كان أعرف بعمرو
بن العاص من كل أحد ، فضلاً عن هؤلاء المتحذلقين المغرضين ، وهو أصدق منهم قولاً
فيه ، لأن له حاجزاً من دينه ، يمنعه من قول غير الحق ، أو التجني والحيف ، حتى
على أعدائه ..
ونختار
من النصوص التي روت لنا ما قاله فيه ، ما يلي :
١
ـ قال علي عليهالسلام
في جماعة ، منهم عمرو بن العاص :
«والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، ما
أسلموا ، ولكن استسلموا ، وأسرُّوا الكفر فلما وجدوا أعواناً رجعوا إلى عداوتهم
منا» .. [٢].
٢
ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام واصفاً له :
«واعجباً لابن النابغة : يزعم لأهل
الشام : أن فيَّ دعابة ، وأني امرؤ تلعابة ، أعافس وأمارس ، لقد قال باطلاً ، ونطق
آثماً.
أما ـ وشر القول الكذب ـ إنه ليقول
فيكذب ، ويعد فيخلف ، ويُسأل فيبخل ، ويسأل فَيُلْحِف ، ويخون العهد ، ويقطع
الإلَّ.
فإذا كان عند الحرب ، فأي آمر وزاجر
هو؟! ما لم تأخذ السيوف