اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 143
أبو لهب ونصرة
النبي صلىاللهعليهوآله :
ثم
إننا نشير أيضاً هنا ، إلى أنهم يذكرون :
أنه بعد أن توفي أبو طالب عليهالسلام
أعلن أبو لهب استعداده لنصرة النبي صلىاللهعليهوآله.
فاحتالت قريش ، فأخبرته أنه يقول : إن
أباك عبد المطلب في النار ، فسأله عن ذلك ، فأخبره بما طابق ما أخبروه به؛ فتخلى
عن نصرته ، وانقلب ليكون عدواً له ما عاش [١].
ونقول
:
إننا
لا نشك في كذب هذه القضية.
فأولاً
: كيف لم يعلم أبو لهب طيلة عشر سنين من
عدائه للنبي ، ومحاربته له : أن هذا هو رأيه صلىاللهعليهوآله
ورأي الإسلام في كل من يموت مشركاً بالله تعالى؟! وعلى أي شيء كان يحاربه طيلة هذه
المدة إذن؟!.
بل إن أبا لهب كان من أهم الشخصيات
القوية التي كانت تدير حركة الصراع ضد الإسلام العظيم ، ونبيه الكريم ، فكيف يمكن
أن يجهل حملة لواء الشرك هذا الأمر ، ويعرفه غيرهم؟!
وثانياً
: لماذا عاداه في حياة أبي طالب عليهالسلام ، ثم عاد إلى
حمايته ونصرته بعد وفاته؟!.
[١] راجع على سبيل المثال : البداية والنهاية ج ٣ ص ١٣٤ عن ابن
الجوزي وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٠٢.
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 143