اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 129
خامساً
: ماذا يصنع هؤلاء بما ورد في كثير من
المصادر ، من أن الإمام علياً عليهالسلام
هو الذي تولى تغسيل أبي طالب ودفنه ، واغتسل بعد تغسيله إياه غسل المس الواجب على
من مس أي ميت مسلم [١].
هل صلى أبو
طالب عليهالسلام؟ :
قالوا
: إنه لم ينقل عن أحد : أن أبا طالب عليهالسلام قد صلى ، وبالصلاة
يمتاز المؤمن عن الكافر [٢].
ونقول
في الجواب :
أولاً
: إنه لم ينقل أيضاً عن كثير من الصحابة
أنهم قد صلوا ..
فهل يمكن الحكم عليهم بأنهم لم يسلموا؟!
فإن عدم نقل ذلك لا يعني عدم حدوثه.
ثانياً
: إنه إذا كان مثل أبي طالب عليهالسلام كمثل مؤمن آل فرعون
، الذي كان يكتم إيمانه ، فعلينا أن لا نتوقع مجاهرة أبي طالب عليهالسلام بالصلاة ، أو
بغيرها من الشعائر الدينية أمام الملأ ، فإن ذلك لا يتلاءم مع كتمان الإيمان.
أبو طالب عليهالسلام خير الأخيار :
وزعموا
: أن محمد بن عبد الله بن الحسن ، قد كتب
إلى المنصور يقول مفتخراً : أنا ابن خير الأخيار ، وأنا ابن شر الأشرار.