responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة المؤلف : النجدي، سليمان بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 46
علي وقبر الحسين رضي الله تعالى عنهما وكذلك اليمن كلها والحجاز كل ذلك من ارض العرب ومذهبكم ان هذه المواضع كلها عبد الشيطان فيها وعبدت الاصنام وكلهم كفار ومن لم يكفرهم فهو عندكم كافر وهذه الاحاديث ترد مذهبكم وهذا الايقال انه قد وجد بعض الشرك بارض العرب زمن الردة فان ذلك زال في آن يسير فهو كالامر الذي عرض لا يعتدبه كما ان رجلا او اكثر من اهل الكفر دخل ارض العرب وعبد غير الله في موضع خال او خفية فاما هذه الامور التي تجعلونها شركا اكبر وعبادة الاصنام فهي ملأت بلاد العرب من قرون متداولة فتبين بهذه الاحاديث فساد قولكم ان هذه الامور هي عبادة الاوثان الكبرى وتبين ايضا بطلان قواكم ان الفرقة الناجية قد تكون في بعض اطراف الارض ولا يأتي لها خبر فلو كانت هذه عبادة الاصنام والشرك الاكبر لقاتل اهله الفرقة الناجية المنصورين الظاهرون الى قيام الساعة وهذا الذي ذكرناه واضح جلي والحمدلله رب العالمين ومن العجب انكم تزعمون ان هذه الامور اي القبور وما يعمل عندها والنذور هي عبارة الاصنام الكبرى وتقولون ان هذا امر واضح جلي يعرف بالضرورة حتى اليهود والنصارى يعرفونه (فاقول) جوابالكم عن هذا الزعم الفاسد سبحانك هذا بهتان عظيم قد تقدم مرارا عديدة ان الامة باجمعها على طبقاتها من قرب ثمنماية سنة ملأت هذه القبور بلادها ولم يقولوا هذه عبادة الاصنام الكبرى ولم يقولوا ان من فعل شيئا من هذه الامور فقد جعل مع الله الها اخر ولم يجروا على اهلها حكم عباد الاصنام ولاحكم المرتدين اي ردة كانت (فلو انكم قلتم) ان اليهود لانهم قوم بهت وكذلك النصارى ومن ضاهاهم في بهت هذه الامة من متبدعة الامة يقولون ان هذه عبادة الاصنام الكبرى لقلنا صدقتم فما ذلك من بهتهم وحسدهم وغلوهم ورميهم الامة بالعظايم بكثير ولكن الله سبحانه وتعالى مخزيهم ومظهر دينه على جميع الاديان بوعده هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ولكن اقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث دعى للمدينة وما حولها ولليمن وقال له من حضره ونجد فقال هناك الزلازل والفتن اما والله لفتنة الشهوات فتنة والظلمة التي يعرف كل خاص وعام من اهلها انها من الظلم والتعدي
اسم الکتاب : الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة المؤلف : النجدي، سليمان بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست