responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة المؤلف : النجدي، سليمان بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 4
فيه وقال ابن القيم[1] في اعلام الموقعين لا يجوز لاحد ان ياخذ من الكتاب والسنة مالم يجتمع فيه شروط الاجتهاد ومن جميع العلوم قال احمد المنادي سأل رجل احمد بن حنبل[2] اذا حفظ الرجل ماية الف حديث هل يكون فقيها قال لا قال فمأتيي الف حديث قال لا قال فثلاث ماية الف حديث قال لا قال فاربع مأية قال نعم قال ابو الحسين فسالت جدي كم مان يحفظ احمد قال اجاب عن ستماية الف حديث قال ابو اسحاق لما جلست في جامع المنصور للفيتا ذكرت هذه المسئلة فقال لي رجل فانت تحفظ هذا المقدار حتى تفتي الناس قلت لا انما افتي بقول من يحفظ هذا المقدار (انتهى) ولو ذهبنا نحكي من حكى الاجماع لطال وفي هذا لكفاية للمسترشد وانما ذكرت هذه المقدمة لتكون قاعدة يرجع اليها فيما نذكره فان اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب الى الكتاب والسنة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه واذا طلبت منه ان يعرض كلامه على اهل العلم لم يفعل بل يوجب على الناس الاخذ بقوله ويمفهومه ومن خالفه فهو عنده كافر هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال اهل الاجتهاد ولا والله عشر واحدة ومع هذا فراج كلامه على كثير من الجهال فانا لله وانا اليه راجعون (الامة) كلها تصيح بلسان واحد ومع هذا لا يرد لهم في كلمة بل كلهم كفار او جهال (اللهم) اهدالضال ورده الى الحق فنقول قال الله عز وجل ان الدين عندالله الاسلام وقال تعالى (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه) وقال تعالى (فان تابوا واقاموا الصلوة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم) وفي الاية الاخرى فاخوانكم في الدين قال ابن عباس حرمت هذه الاية دماء اهل القبلة وقال ايضاً لا تكونوا كالخوارج تؤولوا آيات القرآن في اهل القبلة وانما نزلت في اهل الكتاب والمشركين فجهلوا علمها فسفكوا بها الدماء وانتهكوا الاموال وشهدوا على اهل السنة بالضلالة فعليكم بالعلم بما نزل فيه القرءان انتهى وكان ابن عمر يرى الخوارج شرار الخلق قال انهم عمدوا في ايات نزلت في الكفار فجعلوها في المسلمين رواه البخاري عنه فحينئذ ذكر الله عز وجل (ان الدين عند الله الاسلام) وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل في الصحيحين الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله (الحديث) وفي حديث ابن عمر الذي في الصحيحين بني الاسلام على خمس شهادة ان لا له الا الله وان محمداً عبده ورسوله (الحديث) وفي الحديث وفد عبد القيس امركم بالايمان


[1]ابن قيم الجوزية توفي سنة 751 هـ [ 1350 م.].

(2) احمد ابن حنبل توفي سنة 241 هـ [ 855 م. ] في بغداد.

اسم الکتاب : الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة المؤلف : النجدي، سليمان بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست