responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الإمام الحسن (ع) من منظور آخر المؤلف : الأسعد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 19
لم تدم هذه الرعاية النبوية الحانية طويلا فلم يبق الحسن مع الرسول سوى سبع سنوات مرت كطيف نسيم لتعصف بقلب الصبي الطاهر أحزان عميقة تتوالى حلقاتها مع وفاة جده، ثم أمه.. وتلك المظالم التي ستصب على أهل البيت (عليهم السلام).

مات الرسول ولما يبلغ الحسن الثامنة، مات رسول الله وهو يتوج حفيده بكلمات شامخة في حقه بأنه وريث هيبته وسؤدده «فقد أتت فاطمة (عليها السلام) بابنيها إلى رسول الله في شكواه الذي توفي فيه فقالت يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئاً فقال: أما حسن فله هيبتي وسؤددي وأما حسين فله جرأتي وجودي»[1].

امتزج حزن الحسن عن جده بحزن أمه الزهراء على أبيها فهي مازالت بعد أبيها معصبة الرأس ناحلة الجسم منهدة الركن باكية العين محترقة القلب يغشى عليها ساعة بعد ساعة.

المرحلة الثانية: الإمام الحسن زمن الخلفاء.

امتدت هذه الفترة إلى سنة 35ه‌ تقريباً عام مقتل عثمان ومبايعة الإمام علي (عليه السلام) ولا يسعفنا التاريخ هنا أيضا بمعلومات


[1]ابن أبي الحديد شرح النهج: ج16 ص211.

اسم الکتاب : صلح الإمام الحسن (ع) من منظور آخر المؤلف : الأسعد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست