responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الإمام الحسن (ع) من منظور آخر المؤلف : الأسعد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 107
فحشد هذا الجيش كان إحدى الأدوات المؤثرة في فرض الصلح وإلا ففي الواقع اكتفى معاوية بتهديد عسكري لن ينفذه أبدا لسببين: أولهما امتناعه عن إراقة دماء الشاميين على الرغم من ضعف الجيش العراقي وثانيهما تفضيله الاستيلاء على السلطة بطريقة سلمية لكي يحصل على اعتراف كامل ويضمن مستقبل خلافته فبعد نزاع دموي وطويل جدا مولد لأحقاد كثيرة لن يكون من المستحسن أن يرسي خلافته على نصر وبالتالي على دم[1].

ثانياً: مشروعية الصلح في الفقه الإسلامي.

إن الذين يستشكلون على صلح الحسن بعد كل هذا التحليل لدوافع الصلح وأبعاده ويعتمدون في المناقشة على مرجعية السيرة الحسينية كأنهم يتوهمون بأن الثورة والقتال هي الأسلوب الوحيد الذي يقره الدين ويعتمده في التغيير. ويغيب عنهم أنه في إطار الفقه الإسلامي ومرجعية الفكر الإسلامي ليس لدينا أسلوب واحد في التغيير والتعاطي مع الأطراف الأخرى: الكفار والبغاة خصوصاً؛ يقول الشهيد مطهري: «أننا


[1]هشام معيط: الفتنة، ص315.

اسم الکتاب : صلح الإمام الحسن (ع) من منظور آخر المؤلف : الأسعد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست