responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاة أمير المؤمنين (ع) في اليوم والليلة ألف ركعة المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 1

صلاة ألف ركعة


لقد تضافر النقل بأن كلا من مولانا أمير المؤمنين، والإمام السبط الشهيد الحسين، وولده الطاهر علي زين العابدين كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة [1] ولم تزل العقايد متطامنة على ذلك، والعلماء متسالمين عليه، حتى جاء ابن تيمية بهوسه وهياجه، فحسب تارة كراهة هذا العمل البار، وإنه ليس بفضيلة، وان القول بأنها فضيلة يدل على جهل قائله، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله كان لا يزيد في الليل على ثلاث عشرة ركعة، وفي النهار على عدة ركعات معينة، وإنه صلى الله عليه وآله كان لا يقوم تمام الليل كما كان لا يصوم كل يوم فقال: فالمداومة على قيام جميع الليل ليس بمستحب بل مكروه، وليس من سنة النبي الثابتة عنه صلى الله عليه وآله، وهكذا مداومة صيام النهار.

وزعم تارة أنه خارج عن نطاق الامكان فقال: وعلي رضي الله عنه أعلم بسنته صلى الله عليه وآله وسلم وأتبع لهديه، وأبعد من أن يخالف هذه المخالفة، لو كان ذلك ممكنا فكيف وصلاة ألف ركعة في اليوم والليلة مع القيام بسائر الواجبات غير ممكن، فإنه لا بد من أكل ونوم. إلخ.

ويرى آونة أن طبع عمل مثله مبني على المسارعة والاستعجال، يستدعي أن يكون عريا عن الخضوع، نقرا كنقر الغراب، فلا يكون فيه كثير جدوا، ثم ختم كلامه بقوله، ثم إحياء الليل بالتهجد وقراءة القرآن في ركعة هو ثابت عن عثمان رضي الله عنه، فتهجده وتلاوة القرآن أظهر من غيره [2]

ج - أما حسبان كراهة ذلك العمل ومخالفته السنة النبوية وخروجه بذلك عن


[1]العقد الفريد 2 ص 309 و ج 3 ص 39، تاريخ ابن خلكان 1 ص 350، صفة الصفوة لابن الجوزي 2 ص 56، طبقات الذهبي 1 ص 71 نقلا عن الإمام مالك، تهذيب التهذيب لابن حجر 7 ص 306 نقلا عن مالك، طبقات الشعراني 1 ص 37، روض الرياحين لليافعي ص 55، مشارق الأنوار للحمزاوي ص 94، إسعاف الراغبين لابن الصبان في هامش المشارق ص 196، وغيرها.

[2]راجع منها ج السنة 2: 119.

اسم الکتاب : صلاة أمير المؤمنين (ع) في اليوم والليلة ألف ركعة المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست