responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 81
فكتب عهده على مصر ووجه معهم عدة من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي سرح"[1].

ورغم أن هذه الرواية تبدو مبتورة، إذ أنها لا تبيّن عما حدث بعد ذلك، إلاّ أنها تلخص الأحداث التي سبقت اشتعال الفتنة. ومن هذه الأسباب الهنات التي ارتكبها عثمان قبل عمار وابن مسعود وأبي ذر -كما أسماها ابن المسيب- وهي الاُمور التي أنكرها ابن العربي بشدة، فضلا عن مواقف كبار الصحابة من عثمان، فلا يبقى سوى تفصيل تلك الحوادث بمختلف الروايات واستخراج الحقائق منها.

عثمان وابن مسعود

أعرض الطبري عن ذكر قصة عبدالله بن مسعود، واكتفى ـ عند ذكره حوادث سنة 32 هـ ـ بالقول: وفيها توفي عبدالله بن مسعود بالمدينة، فدفن بالبقيع رحمه الله، فقال قائل: صلى عليه عمار، وقال قائل: صلى عليه عثمان[2].

أما ابن كثير فألمح الى طرف من القصة - بعد تعديلها- فقال في ترجمته لعبدالله بن مسعود:... ثم قدم الى المدينة فمرض بها، فجاءه عثمان بن عفان عائداً، فيروى أنه قال له: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي. قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي. قال: ألا آمر لك بطبيب؟ فقال: الطبيب أمرضني. قال: ألا آمر لك بعطائك - وكان قد تركه سنتين- فقال: لا حاجة لي فيه. فقال: يكون لبناتك من بعدك. فقال: أتخشى على بناتي الفقر أني أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة


[1] أنساب الأشراف 6: 134.

[2] الطبري 4: 308.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست