responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 777

المستمسكون بالنص

بعد أن استعرضنا مسألة وجود نص نبوي جلي في قضية الخلافة على علي ابن أبي طالب، وسقنا الشواهد الدامغة على وجوده، وبعد أن تعرضنا لمحاولات التزييف التي تعرض لها هذا النص بسبب مخالفته لعقيدة الجمهور في مسألة الخلافة التي كانت من أهم مصادر الخلاف بين المسلمين على مرّ الزمن، وتحققنا من أن عدداً من الصحابة من السابقين الأولين من المهاجرين وعدداً من الأنصار كانوا يثبتون مسألة النص على علي بن أبي طالب، وهم الذين نقلوا ذلك إلى غيرهم، فظهر جيل من التابعين القائلين بوجود النص والمؤمنين به، واُولئك هم الذين التفّوا حول علي بن أبي طالب بعد توليه الخلافة، وتحملوا أعباء الدفاع عن الشرعية ضد الطامعين في سحبها مرة اُخرى من تحت أصحابها المستحقين لها، إلاّ أن دولة الباطل عادت لتنتزع الحق من أصحابه مرة اُخرى بعد أن لجأت الى كل ما في استطاعتها من أساليب المكر والخداع وشراء الذمم بالأموال، فعاد النص مرة اُخرى الى الظل، وبدأت أبواق الإعلام المضاد تروّج للخط الذي تولى قيادة المجتمع الاسلامي بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) مباشرة، وهو يعلم علم اليقين بأنه يناهض الشرعية بباطله، ولكن كان له ما يعتذر به عن ذلك، بأنه لم يكن أول من تجرأ على ذلك، فقد سبقه آخرون إليه، ويتضح ذلك من جواب معاوية على كتاب محمد بن أبي بكر الذي ذكرنا مقطعاً منه في باب الاستشهاد على وجود الوصية، وتتلخص سياسة هذا الخط في جواب معاوية الذي قال في بعض أجزائه مخاطباً محمد ابن أبي بكر:

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 777
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست