responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 726
الكتاب الذي أراد النبي كتابته، والذي سبق وأن أشرنا إليه في كلام ابن كثير عنه، وسوف نناقش هذين الأمرين.

بعثة اُسامة بن زيد

أورد المحدّثون والمؤرّخون نبأ سرية اُسامة باختلاف في بعض الألفاظ فيها، ويمكن استشفاف بعض الاُمور من بين تلك الاختلافات في بعض الألفاظ، وقد أورد ابن أبي الحديد رواية كاملة عن الجوهري بسنده، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في مرض موته أمّر اُسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلّة المهاجرين والأنصار، منهم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح، وعبدالرحمان بن عوف، وطلحة والزبير، وأمره أن يغير على مؤتة حيث قُتل أبوه زيد، وأن يغزو وادي فلسطين، فتثاقل اُسامة وتثاقل الجيش بتثاقله، وجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه يثقل ويخف، ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث، حتى قال له اُسامة: بأبي أنت واُمي، أتأذن لي أن أمكث أياماً حتى يشفيك الله تعالى؟ فقال: "اُخرج وسر على بركة الله". فقال: يا رسول الله، إن أنا خرجت وأنت على هذه الحال، خرجتُ وفي قلبي قرحة منك، فقال: "سِر على النصر والعافية". فقال: يا رسول الله، إني أكره أن أسأل عنك الركبان، فقال: "انفذ لما أمرتك به"، ثم اُغمي على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقام اُسامة فتجهز للخروج، فلما أفاق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سأل عن اُسامة والبعث، فاُخبر أنهم يتجهزون، فجعل يقول: "انفذوا بعث اُسامة، لعن الله من تخلف عنه"! وكرر ذلك، فخرج اُسامة واللواء على رأسه، والصحابة بين يديه، حتى إذا كان بالجرف، نزل معه أبو بكر وعمر وأكثر المهاجرين، ومن الأنصار: اُسيد بن حضير، وبشير بن سعد، وغيرهم

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 726
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست