responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 703
وقالت فاطمة: ما صنع أبو حسن إلاّ ما كان ينبغي له، وصنعوا هم ما الله حسيبهم عليه[1].

وقد تهكّم معاوية على علي بن أبي طالب في هذا الأمر، وقال له في كتاب بعثه إليه: وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار، ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين، يوم بويع أبو بكر الصدّيق، فلم تدع أحداً من أهل بدر والسوابق إلاّ دعوتهم الى نفسك، ومشيت إليهم بامرأتك، وأدليت إليهم بابنيك، واستنصرتهم على صاحب رسول الله، فلم يجبك منهم إلاّ أربعة أو خمسة، ولعمري لو كنت محقاً لأجابوك، ولكنك ادعيت باطلا، وقلت ما لا تعرف، ورمت ما لايدرك، ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حرّكك وهيّجك: لو وجدتُ أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم، فما يوم المسلمين منك بواحد، ولا بغيك على الخلفاء بطريف ولا مستبدع[2]. وكتاب معاوية هذا يثير قضية اُخرى، ويعطي لمحات لما جرى بعد السقيفة.

مواقف بعض الصحابة من السقيفة

قلنا إن كتاب معاوية لعلي قد أثار قضية; ألا وهي: موقف أبي سفيان من بيعة أبي بكر وعلي، وردّ علي عليه، ولقد أشار علي بن أبي طالب في جوابه على كتاب معاوية الى هذا الأمر فمما فيه:

وقد أتاني أبوك حين ولّى الناس أبا بكر، فقال: أنت أحق بمقام محمد، وأولى الناس بهذا الأمر، وأنا زعيم لك بذلك على من خالف، أبسط يدك اُبايعك، فلم أفعل، وأنت تعلم أن أباك قد قال ذلك وأراده حتى كنتُ أنا الذي


[1] شرح نهج البلاغة 6: 13، الامامة والسياسة 1: 29 - 30.

[2] شرح نهج البلاغة 6: 47.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 703
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست