responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 700

المعارضون للبيعة

وجدنا في الرواية اعترافاً من عمر بن الخطاب بأن علياً والزبير ونفراً آخرين لم يسمِّهم قد تخلفوا عن بيعة أبي بكر وأحداث السقيفة في بيت فاطمة. وقد نقل ابن أبي الحديد عن أبي بكر أحمد بن عبدالعزير الجوهري- بعد أن وصفه بأنه من رجال الحديث ومن الثقات المأمونين[1]، وأن ما أورده متفق مع ما ذكره المحدّثون وأرباب السيرة- قال:

وكثر الناس على أبي بكر، فبايعه معظم المسلمين في ذلك اليوم، واجتمعت بنو هاشم الى بيت علي بن أبي طالب ومعهم الزبير -وكان يعدّ نفسه رجلا من بني هاشم، كان علي يقول: ما زال الزبير منّا أهل البيت، حتى نشأ بنوه فصرفوه عنا-، واجتمعت بنو أُمية الى عثمان بن عفان، واجتمعت بنو زهرة الى سعد وعبدالرحمان، فأقبل عمر إليهم وأبو عبيدة فقال: مالي أراكم متثاقلين؟ قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايع له الناس وبايعه الأنصار، فقام عثمان ومن معه، وقام سعد وعبدالرحمان ومن معهما، فبايعوا أبا بكر.

وذهب عمر ومعه عصابة الى بيت فاطمة، منهم أُسيد بن حضير، وسلمة بن أسلم، فقال لهم: انطلقوا فبايعوا، فأبوا عليه، وخرج إليهم الزبير بسيفه، فقال عمر: عليكم الكلب! فوثب عليه سلمة بن أسلم فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار[2].


[1] شرح نهج البلاغة 2: 60.

[2] في تاريخ الطبري 3: 202 قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين، فقال: والله لأحرقنّ عليكم أو لتخرجن إلى البيعة، فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف، فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 700
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست