responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 681
لفظة الولي، كما سبق وعرضنا في الكلام على حديث الغدير، كما تأوّلوا لفظة الخليفة بأنها تعني الخلافة على الأهل.

الولاية مرة اُخرى

إن مسألة التأويل للنصوص التي يصعب دفعها كانت إحدى الوسائل التي لجأ إليها الجمهور، للتخلص من التساؤلات التي تثيرها بعض الروايات الصحيحة التي لا يمكن الطعن في أسانيدها، إلاّ أن الاُسلوب الذي لجأ إليه الوضّاعون في مقابلة النصوص بنصوص اُخرى تصرف الذهن عن المعاني الحقيقة لها، كانت هي الوسيلة الأقوى والأنجع لمعالجة هذا الإشكال ودفعه، وقد وجد بعض الحفّاظ والمحدّثين في الركون الى هذه النصوص الموضوعة خير وسيلة للتخلص من الحرج.

ومن الأمثلة التي نوردها على هذه المسألة، ما ذكره المفسّرون والحفّاظ والمحدثون في سبب نزول قوله تعالى: (يا أَيُّها الرَّسولُ بَلِّغْ ما اُنزِلِ إليكَ مِنْ رَبِّكَ وَإنْ لَمْ تَفعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالتهُ واللهُ يَعصِمكَ مِنَ النّاسِ)[1]، فقد تضاربت الأقوال فيها، بشكل يبعث على العجب عندما يُعرف السبب، فقد ربط ابن كثير سبب نزول هذه الآية، بآية الانذار المتقدم ذكرها، ولا أدري ما المناسبة في ربطهما؟! فان آية الانذار نزلت في السنة الثالثة من البعثة، بينما آية التبليغ هذه هي من سورة المائدة، والتي تذهب معظم الأقوال الى أنها آخر، أو من أواخر ما نزل من القرآن، في حجة الوداع أو بعدها. إلاّ أن ابن كثير - وبعد أن يروي- عن جابر بن عبدالله، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا خرج، بعث معه


[1] المائدة: 67.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 681
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست