responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 641
بعض الشواهد التي تظهر حقيقة مواقف أهل الحديث من الرواة، ومدى عدم دقة مقاييسهم، ويتضح ذلك أيضاً من مواقفهم من الرواة الشيعة.

2 - الموقف من الشيعة

بعد أن ذكرنا بعض مواقف المحدّثين من النواصب، وأثبتنا عدم صحة ادعاء ابن حجر في وثاقتهم، نعود الى مناقشة الشق الثاني من مقولة ابن حجر، وهو توهين المحدثين للشيعة مطلقاً واتهامهم بالكذب، لمعرفة الأسباب التي تدفع المحدثين الى اتهام الشيعة بالكذب، وذلك من خلال تراجم بعض الرواة المنسوبين الى التشيع، ومنهم:

1 ـ الحارث بن عبد الله الهمداني، الأعور:

قال الذهبي: من كبار علماء التابعين، على ضعف فيه.

قال أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث الأعور أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس، تعلّم الفرائض من علي.

وقال مُرّة بن خالد: أنبأنا محمد بن سيرين، قال: كان من أصحاب ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة، وفاتني الحارث فلم أره، وكان يفضّل عليهم، وكان أحسنهم...

وقال الذهبي: وحديث الحارث في السنن الأربعة، والنسائي مع تعنّته في الرجال فقد احتج به وقوّى أمره، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الأبواب، فهذا الشعبي يكذبه ثم يروي عنه، والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته، وأما في الحديث النبوي فلا، وكان من أوعية العلم!

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 641
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست