اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح الجزء : 1 صفحة : 605
شديد القوى، يقول فصلا ويحكم عدلا، يتفجّر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه..
قال ابن عبد البرّ: وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل علي بن أبي طالب(رضي الله عنه) عن ذلك، فلما بلغه قتله قال: ذهب العلم والفقه بموت إبن أبي طالب...[1]
موافقات عمر
من المسلّمات الاُخرى عند الجمهور، قضية موافقات عمر بن الخطاب، وقد أطال القوم فيها وأكثروا -تبعاً لتناقض الروايات- حتى وجد شراح الأحاديث أنفسهم مرة اُخرى أمام معضلة الجمع بين الأحاديث. فعن أنس، قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث، فقلت: يا رسول الله! لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلّى، فنزلت: واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى، وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله! لو أمرت نساءك أن يحتجبن فانه يكلمهن البرّ والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي (صلى الله عليه وآله) في الغيرة عليه، فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن، فنزلت هذه الآية![2].
وعن ابن عمر قال عمر: وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي اُسارى بدر![3].
وعن ابن عمر، أن عبدالله بن اُبي لما توفي جاء إبنه الى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله! أعطني قميصك اُكفّنه فيه وصلّ عليه واستغفر له، فأعطاه النبي (صلى الله عليه وآله)