responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 576

تزييف المثالب

قلنا إن الحلقة الاُولى للتزييف -وكما ذكر ابن أبي الحديد عن المدائني- كانت تتلخص في الحطّ من مكانة علي بن أبي طالب، بافتعال روايات تنسب الى النبي (صلى الله عليه وآله) على أنها من حديثه تكشف عن مطاعن في علي بن أبي طالب، فقد أخرج المحدّثون عن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـجهاراً غير سرّ -يقول: "إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، إنما وليّي الله وصالح المؤمنين"[1].

وأخرجه البخاري وفيه: "إن آل أبي -قال عمرو في كتاب محمد بن جعفر بياض- ليسوا بأوليائي..." الحديث[2].

قال ابن حجر في شرحه:

نقل ابن التين عن الداودي أن المراد بهذا النفي من لم يُسلم منهم، أي فهو من إطلاق الكل وإرادة البعض، والمنفي على هذا المجموع لا الجميع، وقال الخطابي: الولاية المنفيّة ولاية القرب والاختصاص لا ولاية الدين، ورجح ابن التين الأول وهو الراجح، فان من جملة آل أبي طالب: علياً وجعفراً وهما من أخصّ الناس بالنبي (صلى الله عليه وآله) لما لهما من السابقة والقدم في الإسلام ونصر الدين، وقد استشكل بعض الناس صحة هذا الحديث لما نُسب الى بعض رواته من النصب، وهو الانحراف عن علي وآل بيته...

وبعد أن يورد أسماء بعض رواة الحديث، يقول:

لكن الراوي عن بيان وهو عنبسة بن عبدالواحد، اُموي قد نُسب الى شيء


[1] مسند أحمد 4: 203.

[2] صحيح البخاري 8: 7 كتاب الأسباب تبلّ الرحم ببلالها، صحيح مسلم 1: 136 كتاب الايمان: باب موالاة المؤمنين، مسند أحمد 4: 203.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست