responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 560
يتعين من أحوال الصلاة، كان يستلزم تقديم شخص كان أعلمهم بصلاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وليس هو أبو بكر، ولكني سأذكره فيما بعد.

الأكبر سنّاً

أما إمامة الأكبر سنّاً، فان من المعلوم قطعاً أن العباس بن عبدالمطلب كان أكبر سناً من أبي بكر، وأن هناك العديد من الصحابة كانوا أكبر منه سناً أيضاً كما يدل على ذلك للمتتبع أخبارهم في كتب تراجم الصحابة. وقد روى ابن أبي الحديد قصة طريفة حول هذا الموضوع، قال:

قيل لأبي قحافة يوم ولي الأمر ابنه: قد ولي ابنك الخلافة، فقرأ: (قُل اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي المُلكَ مَنْ تشاءٌ وتنزعُ الملكَ مِمَّنْ تَشاءُ)، ثم قال: لمَ ولّوه؟ قالوا: لسنّه. قال: أنا أسنّ منه![1]

إلاّ أنّنا نجد الكثير من المؤلفين في العصر الحاضر ينساقون وراء هذه الأخبار دون تحقيق، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى، ولكني أذكر على سبيل المثال قول ثابت إسماعيل الراوي:

وكان تقديم أبي بكر على غيره أنه كان أكبر المسلمين سناً، وأوّل من أسلم، وهو الذي ضحّى بأمواله في سبيل الله ونشر دينه...[2]

الأوّل إسلاماً

من الاُمور التي طال فيها الجدل بين المسلمين، هو تحديد الأسبق الى الاسلام، ومداره بالدرجة الاُولى على شخصين هما أبو بكر وعلي بن أبي


[1] شرح نهج البلاغة 1: 222.

[2] تاريخ الدولة العربية: 7.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 560
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست