responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 56

روافد الطبري

تبين لنا مما سبق أن الطبري -كغيره من كبار المؤرخين في العصر العباسي- الذين اعتمدوا على كتب من سبقهم من المؤلفين الذين تناولوا حوادث عصر صدر الإسلام بشكل متفرق، فألفوا كتباً صغيرة تناول كل منها حادثة معينة أو فترة قصيرة من هذه الحقبة، حتى جاء كبار المؤرخين فجمعوا هذه الحوادث في أسفار كبيرة أصبحت فيما بعد تشكل مصادر التاريخ الإسلامي، خصوصاً بعد أن فُقدت معظم تلك الاُصول التي نقلوا عنها، وبذلك حفظوا لنا هذا التراث من الضياع.

ولكن هذا التراث قد حوى الغث والسمين، فصار من أهم الضرورات تمحيصه بمقارنة الروايات التي جاءت فيه، بعد بيان أحوال اُولئك المؤلفين ومدى وثاقتهم أو عدمها، لأن ذلك يساعد كثيراً على الإقتراب من الحقيقة. فمن أشهر اُولئك المؤلفين الذين نقل عنهم الطبري:

1 - المدائني، علي بن محمد بن عبدالله المتوفّى سنة(224 أو 225 هـ): الأخباري صاحب التصانيف الكثيرة، ككتاب مقتل عثمان، كتاب الجمل، كتاب الردة... الخ ينقل عنه الطبري بلا واسطة، ويقول عنه "كان عالماً بأيام الناس صدوقاً في ذلك"[1].

وقد أجمع العلماء على وثاقته وصدقه، وروى عنه الزبير بن بكار وأحمد ابن زهير والحارث بن أبي اُسامة.

قال أحمد بن أبي خيثمة: كان أبي وابن معين ومصعب الزبيري يجلسون


[1] لسان الميزان 4: 253.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست