responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 551
اعترف ابن حجر قد أضمرت غير ما تكشف، وقد حاول النبي (صلى الله عليه وآله) تدارك الأمر رغم صعوبة ذلك عليه، ولقد ذُهل أبو بكر بخروج النبي (صلى الله عليه وآله) على غير توقع، فنسي أن يقعد هو الآخر -كما فعل النبي- وبقي يصلّي واقفاً خلافاً للأحاديث التي تأمر بالائتمام بالإمام قياماً وجلوساً، الأمر الذي أوقع الفقهاء في إشكال عويص، ورغم ان الموضوع خارج قليلا عما نحن بصدده، إلا أننا أحببنا أن نعطي القارئ فكرة عما تسببه تزييف التراث من مشاكل للمسلمين.

صلاة القاعد

بعد أن استعرض ابن كثير الروايات المتكاثرة عن صلاة أبي بكر، وخرج منها بالاستنتاج الذي إرتآه، تطرق الى موضوع صلاة القاعد، استكمالا للمبحث، فقال تحت عنوان (فائدة):

استدل مالك والشافعي وجماعة من العلماء ومنهم البخاري بصلاته (عليه السلام) قاعداً وأبو بكر مقتدياً به قائماً والناس بأبي بكر على نسخ قوله (عليه السلام) في الحديث المتفق عليه حين صلّى ببعض أصحابه قاعداً، وقد وقع عن فرس فجحش شقّه، فصلّوا وراءه قياماً، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال: "كذلك والذي نفسي بيده تفعلون كفعل فارس والروم، يقومون على عظمائهم وهم جلوس".

وقال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فاذا كبّر فكبّروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلّى جالساً فصلّوا جلوساً أجمعون".

قالوا: ثم إنه (عليه السلام) أمّهم قاعداً وهم قيام في مرض الموت، فدلّ على نسخ ما

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 551
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست