responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 480
أسف- الى أساليب التزييف وخداع المسلمين بالادعاء أن الاشكال في الرواية إنما جاءت بسبب الخطأ في الأسماء، وبأن الشخصان المقصودان ليسا معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص الصحابيان! بل هما شخصان آخران من المنافقين! وذلك بالاعتماد على تلك الرواية التي أوردها السيوطي مدعياً بأنها حلت الاشكال، متناسياً أن في إسنادها سيف بن عمر الوضاع المتهم بالزندقة، والذي طالما اخترع أحداثاً وأشخاصاً من نسج الخيال، من أجل أن يصرف النقمة عن أسياده من أعداء الإسلام!

وإذا كان سيف معذوراً في نصرة أسياده الذين كانوا يخدمون نفس غرضه، فما هو عذر الإمام السيوطي - وهو الإمام الحافظ المتقن العليم بالحديث الخبير بالرجال- في تصحيح رواية موضوعة انتصاراً لمعاوية وعمرو، وردّ الحديث الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وآله) في لعنهما، وهل غاب عن السيوطي من يكون سيف بن عمر!

معاوية على المنبر

بمناسبة الحديث عن المنبر، أود أولا أن أنقل ما ذكره المؤرخ ابن كثير الدمشقي في حوادث سنة خمسين، من أن معاوية بن أبي سفيان قد همّ بنقل منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المدينة المشرّفة الى الشام، وقال: "لما حرّك المنبر خسفت الشمس فترك!"[1].

وأعود لاُذكر القارئ الكريم بأنه قد مرّ بنا في مبحث سابق أن الصحابي عبدالرحمان بن سهل الأنصاري كان قد نذر أن يقتل معاوية إن رأى منه ما قد


[1] البداية والنهاية 8: 45.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست