responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 471
مكة فتوفي بها[1].

إن هذا يعطينا فكرة واضحة عن مدى تأثير الإعلام الاُموي في كثير من الناس، وبخاصة أهل الشام الذين اعتقدوا بصحة المناقب المفتعلة التي وضعها الكذابون من أكلة السحت لمعاوية، إلاّ أن الغريب أن تجد بعض المحدّثين يخرجون الكثير من هذه الفضائل ويروجونها في كتبهم رغم معرفتهم بأن أئمة الحديث -وعلى رأسهم إبن راهويه- قد حكموا بالإعدام على كل فضائل معاوية! والأعجب من ذلك أن يحاول بعض اُولئك الحفاظ أن يحولوا مثالب معاوية الى مناقب له، كما سوف يأتي فيما بعد!

لعن النبي (صلى الله عليه وآله) لمعاوية والحكم

مرّ في المبحث السابق أن الإمام النسائي قد عرّض بحديث "لا أشبع الله بطنه" بمثلبة من مثالب معاوية، إلاّ أن العجب أن تجد بعض الائمة الحفّاظ يصرون على تحويل هذه المثالب واللعنات على معاوية الى مناقب له! وحديث لا أشبع الله بطنه أخرجه الإمام مسلم عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتواريت خلف الباب، قال: فجاء فحطأني حطأة، وقال: "إذهب وادع لي معاوية" قال: فجئت فقلت: هو يأكل! قال: ثم قال لي: "اذهب فادع لي معاوية". قال: فجئت فقلت: هو يأكل! فقال: "لا أشبع الله بطنه"[2].

قال الذهبي - بعد ذكر هذا الحديث- لعل هذه منقبة لمعاوية لقول


[1] تذكرة الحفاظ 2: 700.

[2] صحيح مسلم 4: 2010 كتاب البر والصلة والآداب، باب من لعنه النبي(ص) أو سبّه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست