responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 463
محاولة تأويلها- وسوف نتطرق الى مواقف الحفاظ من الأحاديث التي ذكرت فضائل معاوية ومثالبه بعد أن نستعرض هذه الأحاديث التي وردت في كتاب المعتضد وتبيّن مدى صحتها أو عدمه، مع ترك بعض الاُمور التي سبق وأن تناولناها في مباحث سابقة. واُود أن اُشير أخيراً الى موقف ابن كثير وهو يعبّر عن سروره الواضح لأن الله قدّر لهذا الكتاب رجلا ناصبياً منحرفاً عن علي بن أبي طالب ليمنعه من الظهور، ويعتبر الكتاب من هفوات المعتضد، ورغم إنني أعتقد أن ما تقدم من تصرفات معاوية وأعماله تكفي لإدانته بشكل تام، إلا أنني أود أن أستعرض شيئاً من سيرة عائلته التي تربى في أحضانها وبنى مواقفه من الإسلام متأثراً بمواقف تلك الاسرة، وزعيمها أبي سفيان بن حرب.

أبو سفيان

إن من الغرابة أن يتنكر بعض المؤلفين القدامى لكتاب المعتضد، مع أن المحدثين والحفاظ قد أخرجوا الكثير من تلك الأحاديث التي تنكر لها هؤلاء المؤلفون، وكثير منها طرقه لا مغمز فيها، فقصة مناصبة الاُمويّين ورأسهم أبو سفيان العداوة للنبي (صلى الله عليه وآله) هي من الاُمور التي لا يختلف فيها اثنان.

وأبو سفيان معروف منذ الجاهلية بأنه "كان من زنادقة قريش الثمانية"[1]. وطائفة ترى أنه كان كهفاً للمنافقين منذ أسلم، وكان في الجاهلية ينسب الى الزندقة.

وفي خبر ابن الزبير أنه رآه يوم اليرموك، قال: فكانت الروم إذا ظهرت


[1] المحبّر: 161.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست