responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 42
عرفنا صاحبه وجدناه مدلساً أو ضعيفاً"[1].

وقد حاول بعض الباحثين استخراج الروايات التاريخية المؤيدة من كتب الحديث باعتبارها أوثق من كتب التاريخ، ولكن هذه الطريقة أيضاً قد لا تكون مجدية دائماً، لأن كتب الحديث أقل إحاطة بتفاصيل الأحداث مما عليه كتب التاريخ، فضلا عن أن كتب الحديث تحوي هي الاُخرى روايات عن الضعفاء والمجهولين، ويحتاج الكثير منها الى عملية تمحيص أيضاً، فلابد إذاً من دراسة التاريخ الإسلامي من جميع جوانبه دراسة شاملة آخذة بنظر الاعتبار كافة الظروف السياسية والاجتماعية المحيطة بالراوي والمؤرخ، "كما أن استعمال قواعد المصطلح في نقد الروايات التاريخية ينبغي أن يشتد على قدر تعلق المادة بالأحداث الخطيرة التي تؤثر فيها الأهواء وتشيط عندها الرواة، كأن تكون الروايات لها مساس بالعقائد كالفتن التي حدثت في جيل الصحابة، أو ذات صلة بالاحكام الشرعية كالسوابق الفقهية، فإن التشدد في قبولها يجعل استعمال قواعد النقد الحديث بدقة أمراً مقبولا"[2].

مراحل التدوين

من التصورات الخاطئة عند معظم القرّاء، أن التدوين - سواء في مجال التاريخ أو الحديث- لم يبدأ إلاّ بظهور المدوّنات التاريخية والحديثية الكبرى، كتاريخ الطبري والبلاذري وغيرهما، أو الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها من كتب الحديث، أي بعد أكثر من قرنين من بدء الهجرة النبوية الشريفة، وأن الروايات قد ظلت تتناقلها أجيال الرواة مشافهة طيلة هذه المدة


[1] مقدمة في تاريخ صدر الاسلام: 24.

[2] بحوث في تاريخ السنة المشرفة: 210.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست