responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 38
المجاملة. وبعد هذه القرون المتطاولة، نجد الكثير من المؤلفين المعاصرين يدخلون الحلبة وهم ممزّقون بين اتجاهين:

الأول يفرض عليه مراعاة الأمانة العلمية والتجرد للحقيقة بإماطة اللثام عنها.

والاتجاه الآخر يفرض عليه الانحناء لرغبات الرأي العام الذي يطالبه بنمط معيّن من البحث يتماشى مع ميوله.

مصاعب البحث

إن أعقد ما يواجه الباحث المسلم من مصاعب في بحث التاريخ الاسلامي، هو الاتجاه الفكري الذي قد تكوّن عنده منذ نعومة أظفاره، لارتباط التاريخ الإسلامي بالعقيدة الإسلامية، فهو يدخل في مجال البحث برؤىً وقناعات سابقة قد يجد صعوبة كبيرة في التحرر من ربقتها، وهذه القناعات هي الاُخرى من افرازات الرأي العام الذي يفرض هذا القيد الثقيل على الباحث الذي يجد نفسه مضطراً في معظم الأحيان الى الاستسلام لهذه القيود الاجتماعية، فكيف السبيل للتوصل الى الحقيقة إذاً؟

نعود فنتساءل من جديد: هل نحتاج الى إعادة لكتابة تاريخنا من جديد؟

لقد قلنا فيما سبق إن النداءات قد تعالت مطالبة باعادة كتابة التاريخ الإسلامي، إلاّ ان الملاحظ ان هذه النداءات تنطلق في اتجاهين:

الأول، يستهدف تمحيص الروايات التاريخية، ولكن ليس باُسلوب نزيه يتوخى الحقيقة كما هي، بل هو يهدف الى حذف الروايات التي لا تتلاءم مع اتجاهات الرأي العام المتوارث، بغض النظر عن مدى صحة هذه الروايات

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست