responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 364
من جاء به، فلا أدري من كان أعجب، هو أو هم![1].

وقد قال علي بن أبي طالب عند سماعه ذلك: فيكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قتل حمزة لأنه أخرجه!

فمعاوية لم يكتف بالإصرار على البغي، بل راح يخدع الناس بأضاليله، مع تأكيد النبي (صلى الله عليه وآله) على حرمة ذلك، وتوعد فاعله بالعذاب، فيما أخرج المحدثون عن معقل بن يسار، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "ما من وال يلي رعيةً من المسلمين، فيموت وهو غاشٌ لهم، إلاّ حرّم الله عليه الجنة!"[2].

فهل يبقى بعد ذلك كلام للعاذرين لمعاوية بدعوى التأول والاجتهاد؟

القاسطون

إن أصحاب الاتجاه المحافظ من المؤلفين الذين انساقوا وراء الإعلام الاُموي ومن ناصرهم من الزنادقة وغيرهم، يصرون على تبرئة معاوية وحزبه من تبعات الجرائم التي ارتكبوها بحق المسلمين، بخروجهم على الخلافة الشرعية وإشعالهم نار الحروب التي ذهب ضحيتها عشرات الاُلوف من المسلمين، وأنهكت قوى الدولة الاسلامية وتسببت في توقف الفتوحات مدة من الزمن، وجعلت بلاد المسلمين هدفاً لأعدائهم.

ويحاول أصحاب هذا الاتجاه التشبث بقشة الغريق وهم يحاولون إثبات صفة المجتهد المخطئ على معاوية، ويجعلونه مأجوراً على أعماله هذه أجراً واحداً كما قال ابن العربي وغيره، ويصرّون على أن قتال معاوية لعلي لم يكن بهدف الوثوب على السلطة، وفي هذا الصدد يقول الشيخ الخضري:


[1] البداية والنهاية 7: 267.

[2] صحيح البخاري 9: 80.





اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست