responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 331
تقع فيه[1].

فمع اعترافه بوجود انحرافات خطيرة في تاريخ الإسلام في وقت مبكر، إلاّ أنه يحاول الايماء بأن المبالغات التي وقعت في هذا التاريخ قد جاءت من الشيعة، ولكنه لا يلتفت الى التشويه الذي تولاه الزنادقة لتخريب هذا التاريخ وإفساد عقائد المسلمين بتلك المعلومات المدسوسة.

وإنك لتجد معظم الباحثين المحدثين، ومن ذوي المستويات العلمية العالية، يتناولون أحداث التاريخ الإسلامي بحذر شديد، فيحومون حول القضية الجوهرية حتى يكاد بعضهم ينطق بالحقيقة! إلاّ أنه سرعان ما ينكص على عقبيه، معتذراً للجمهور بافتعال أعذار واهية لا تسمن ولا تغني من جوع، وما ذلك إلاّ لأن بعض المؤسسات الدينية التي ورثت هذه العقائد من قرون متطاولة، ترفض أي مناقشة لهذه المواضيع، وويل لمن يتجرأ على خرق هذا الحظر المفروض على الحقيقة. إن النظر دائماً الى التاريخ السياسي للمسلمين على أنه أسوأ ما في تاريخهم، خطأ جسيم، فالتاريخ السياسي للمسلمين هو جزء من عقيدتهم، ولكن المشكلة تكمن في كيفية تناول هذا التاريخ...!

بين الزنادقة والاُمويين

لقد تبين من خلال استعراضنا للحوادث التي وقعت في زمن عثمان بن عفان وما بعدها بقليل، ومن خلال تحليل الروايات التي تفرّد بها سيف بن عمر، أن محاولة نفي تهمة الزندقة عن سيف بن عمر لا تجدي نفعاً، لأن الاحتجاج بمنافحته عن الصحابة مردود بتحامله الشديد على عدد غير قليل من


[1] كيف نكتب التاريخ: 16.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست