responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 33
الموضوعات الحسّاسة من الاسلام، حاولوا جهد إمكانهم ردّها الى أصل نصراني، وطائفة من المستشرقين من يهود، خاصة بعد تأسيس إسرائيل وتحكّم الصهيونية في غالبيتهم"[1].

وعلينا أن نعترف بأن اُولئك المستشرقين قد حققوا نجاحاً خطيراً في مسعاهم هذا، حيث إن البعثات العلمية التي خرجت من البلاد الإسلامية الى الغرب بهدف الدراسة في جامعاته، قد ضمّت عدداً غير قليل من الطلاب الذين وقعوا فريسة لهذا التغريب الثقافي الذي انعكس في مؤلفات العديد منهم، والتي كانت محض تعريب لأفكار وطروحات اُولئك المستشرقين الذين نجحوا في إيقاعهم في الشَّرَك.

أمام هذه الموجة الارتدادية الحضارية، بدأت تتعالى النداءات من قبل بعض الجهات في العالم الاسلامي - استجابة لنداءات المخلصين الذين راحوا يحذّرون من مكائد اولئك المستشرقين ويفضحون تخرصاتهم -تطالب باعادة كتابة التاريخ الإسلامي والمحافظة على هذا التراث الخالد، حفظاً للأجيال القادمة من عبث أعداء الإسلام بهم.

أهمية علم التاريخ

قد يعتقد بعض السطحيين أن التاريخ ليس إلاّ سرداً لوقائع ماضية قد عفا عليها الزمان، فما الحاجة الى الاهتمام به الى هذا الحد، بدلا من الالتفات الى الانجازات العلمية، ومحاولة اللحاق بالركب العالمي بدلا من الانشغال بملاحقة أحداث وقعت منذ قرون، لا يجدي البحث فيها شيئاً ولا يغني


[1] تاريخ الإسلام، جواد علي: 10.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست