responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 323

المستشرقون والتزييف

إذا كان الزهري وأمثاله قد كتبوا ما يرضي الاُمويين خوفاً أو طمعاً، فإن هناك من قد تبرّع للكتابة لهم والاشادة بهم والحط من خصومهم بدون هذه الدوافع، اللهم إلاّ رغبة في الحط من الإسلام بتزييف حقائق تاريخه. فمن القدامى:

1 - القديس يوحنا الدمشقي:

وهو في طليعة من ألّف في الرد على المسلمين.

ولد حوالي سنة (675م)، وتوفي سنة 749م وهو من اُسرة كانت في أيامها شهيرة معروفة، فكان أبوه في خدمة الخلفاء الاُمويين، وله منزلة وحظوة عندهم، وكان هو نفسه من المقربين اليهم والمتصلين بهم، ومن الذين يستشيرونهم في مهمات الاُمور...!

وقد نسب يوحنا الإسلام الى الهرطقة[1]، وادعى أن الرسول أخذ علمه من رجل من أهل الكتاب، أو من رجل من الهراطقة الأريوسيين... وزعم أيضاً أن الرسول كان قد نظر في التوراة والانجيل، وأنه تعلم منها وتنبأ...! ويعد يوحنا الدمشقي ممهّد الجادة للمستشرقين المعروفين بتحاملهم على الإسلام، فأكثر ما يزعمونه ويذكرونه عنه هو مما كان قد قاله ودوّنه قبلهم بما يزيد على ألف عام[2].

2 - يوحنا بن بنكاية:

وقد تعرض لنزاع علي ومعاوية، وأثنى على معاوية كثيراً، وذكر أنه كان


[1] الهرطقة عند النصارى: البدعة في الدين. المنجد في اللغة: 863.

[2] جواد علي: 25.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست