responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 305
وفي مسند أحمد روايات اُخرى كثيرة بهذا الشأن[1].

إن هذه الروايات المتكاثرة الطرق، ما كانت إلاّ ناقوس الخطر، أراد النبي (صلى الله عليه وآله) أن يحذّر أصحابه من التلبّس في الفتن المقبلة عليهم، ويذكرهم بأن صحبتهم له لا تكفي لنجاتهم من النار إذا ما أحدثوا بعده أو انقلبوا على أعقابهم.

ادعاءات فارغة

حول موضوع ارتداد الصحابة وانقلابهم على الأعقاب، كتب محمود مهدي الاستانبولي: ومما يحتج به الرافضة على ارتداد الصحابة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديث ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله): "إن اُناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال" أي الى جهنم.

فأقول: اُصيحابي اُصيحابي، على صيغة القلة والتصغير، لقلة عددهم، فيقول-أي الله سبحانه- "إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم. فأقول كما قال العبد الصالح -أي عيسى (عليه السلام) معتذراً- وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم -الى قوله: العزيز الحكيم-" متفق عليه.

قال في أشعة اللمعات في الرد على الرافضة: قالوا إنه لم يرتد أحد منهم بعد النبي (صلى الله عليه وآله) إلاّ قوم من جفاة العرب من أصحاب مسيلمة الكذاب والأسود العنسي، أو بعض مؤلفة القلوب الذين لم تكن لهم بصيرة ولا قوة في الإيمان...

ولما كان كل من رأى النبي (صلى الله عليه وآله) لحظة يطلق عليه لفظ صاحب، كان هذا


[1] انظر مسند احمد 1: 384، 406، 425، 439، 453، 5: 332، 339.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست