responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 267
مع عائشة وأصحابها[1].

لقد كان من نتائج هذه الخطب الاستفزازية، انقسام الناس الى معسكرين متعاديين، بينما يرى القاضي ابن العربي أنهم خرجوا لتأليف القلوب، وأن الطلب بدم عثمان لم يكن دعواهم، في الوقت الذي تثبت الوقائع جميعاً، أن دعوى المتحالفين الرئيسة كانت الطلب بدم عثمان، والادعاء بأنه قد قُتل بعد توبته، وقد مرَّ فيما سبق أن موقف عائشة من عثمان وتحريضه عليها قد استمر حتى اللحظة الأخيرة من حياة عثمان، وانها استبشرت بقتله عندما سمعت به، ولكن الأهداف الحقيقية لثورة عائشة وحلفائها على عثمان لم تتحقق عندما تولى علي بن أبي طالب الخلافة، خلافاً لما كانت ترجوه عائشة، فكانت الخطة تتطلب الطعن في خلافة علي ونقض شرعيتها، ومن ثم تأليب الناس على العصيان.

الدوافع الحقيقية للخروج

مرّ بنا فيما سبق موقف اُم المؤمنين عائشة من عثمان ومقالتها فيه من مختلف المصادر وعرفنا هدفها الحقيقي من الخروج، وبقي علينا أن نتبين الأهداف الحقيقية لكل من طلحة والزبير في الخروج، وقد مرّ فيما سبق نتف من الأخبار التي تدل على أن طلحة والزبير وتأليبهما على عثمان كان معلوماً عند معظم الناس، فقد واجههم عثمان بن حنيف ومبعوثاه اليهم بتلك الحقائق التي لم يتمكنا من ردّها، وقد أخرج البلاذري عن أبي مخنف قوله:

خطب طلحة بن عبيدالله الناس بالزابوقة فقال: يا أهل البصرة، توبة


[1] شرح نهج البلاغة 6: 314.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست