responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 255
والمطالبة بدم عثمان!

ولقد كان في أفراد التحالف من يعرف أن قتلة عثمان الحقيقيين هم الذين كانوا يحرضون على قتله، لذا قال سعيد بن العاص لمروان بن الحكم عندما لقيه بذات عرق وهم في طريقهم الى البصرة: أين تذهبون وثأركم على أعجاز الابل؟! اقتلوهم ثم ارجعوا الى منازلكم لا تقتلوا أنفسكم.

قالوا: بل نسير فلعلنا نقتل قتلة عثمان جميعاً; فخلا سعيد بطلحة والزبير، فقال: إن ظفرتما، لمن تجعلان الأمر؟ اصدقاني. قالا: لأحدنا، أيّنا اختاره الناس. قال: بل اجعلوه لولد عثمان فانكم خرجتم تطلبون بدمه. قالا: ندع شيوخ المهاجرين ونجعلها لأبنائهم! قال: أفلا أراني أسعى لاخراجها من بني عبدمناف[1].

وهكذا بدأت تتكشف الأهداف الحقيقية لبعض أعضاء هذا التحالف، وإن ما فعله مروان بن الحكم أثناء معركة الجمل، حينما رمى طلحة بسهم قاتل وقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم، لأصدق دليل على حقيقة تلك النوايا.

الحوأب

من الاُمور التي تبعث على الاستغراب حقاً، أن ينبري القاضي ابن العربي لينسف قضية الحوأب جملة وتفصيلا، بقوله:

فإن قيل: لم خرجت عائشة(رض) وقد قال (صلى الله عليه وآله) لهم في حجة الوداع: "هذه، ثم ظهور الحصر". قلنا: حدث حديثين امرأة، فإن أبت فأربعة، يا عقول


[1] الطبري 4: 453 عن عمر بن شبة.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست