responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 253

المسير الى البصرة

لخّص القاضي ابن العربي دوافع خروج المتحالفين الى البصرة بقوله:

ويروى أن تغيّبهم قطعاً للشغب بين الناس، فخرج طلحة والزبير وعائشة اُم المؤمنين(رضي الله عنهم) رجاء أن يرجع الناس الى اُمّهم، فيرعوا حرمة نبيهم، واحتجوا عليها بقوله تعالى (لا خَيرَ في كثير مِنْ نَجواهُم إلاّ مَنْ أَمرَ بصدقة أو مَعروف أو إصلاح بينَ الناسِ).

وقد خرج النبي (صلى الله عليه وآله) في الصلح وأرسل فيه، فرجت المثوبة، واغتنمت الفرصة، وخرجت حتى بلغت الأقضية مقاديرها[1].

أما البلاذري فروى قصة خروج المتحالفين الى البصرة بسنده الى الزهري قال: صار طلحة والزبير الى مكة، وابن عامر بها يجرّ الدنيا، قد قدم من البصرة، وبها يعلى بن اُميّة - وهي اُمه وأبوه اُمية تميمي- ومعه مال كثير قدم به من اليمن، وزيادة على أربعمائة بعير.

فاحتجوا عند عائشة فأداروا الرأي فقالوا: نسير الى المدينة فنقاتل علياً.

فقال بعضهم: ليست لكم بأهل المدينة طاقة.

قالوا: فنسير الى الشام فيه الرجال والأموال، وأهل الشام شيعة لعثمان، فنطلب بدمه ونجد على ذلك أعواناً وأنصاراً ومشايعين! فقال قائل منهم: هناك معاوية، وهو والي الشام والمطاع به، ولن تنالوا ما تريدون، وهو أولى منكم بما تحاولون لأنه ابن عم الرجل. فقال بعضهم: نسير الى العراق; فلطلحة


[1] العواصم من القواصم: 155.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست