responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 250

عائشة والتحالف

كان التحالف الجديد بحاجة الى عناصر اُخرى مؤثرة في الرأي العام الاسلامي يعطي لحركته غطاء مقبولا عند الناس، وكانت اُم المؤمنين عائشة خير عنصر يحتاجه هذا التحالف، فقد كانت اُم المؤمنين عائشة قد بدأت تتصدى للأحداث السياسية المهمة في خلافة عثمان، وكانت مؤهلة لذلك، لمنزلتها -كونها زوج النبي- ولما كانت تمتلك من مواهب اُخرى، كقوة الشخصية وفصاحة المنطق. وكانت عند مقتل عثمان في مكة، فقد مرّ بنا سابقاً أن الطبري قد روى عن سيف بأن بعض المسلمين قد جاءوا الى عائشة ورجوها أن تلغي زيارتها للبيت الحرام وتتولى مدافعة الناس وردهم عن عثمان، وأنها اعتذرت خوفاً من أن يصيبها ما أصاب اُم حبيبة!

لكن المؤرخين -ومن بينهم الطبري- قد أوردوا رواية معاكسة لرواية سيف عن موقف عائشة من عثمان، فقد قالوا -واللفظ للبلاذري-:

لما اشتد الأمر على عثمان أمر مروان بن الحكم وعبدالرحمان بن عتاب ابن اُسيد; فأتيا عائشة وهي تريد الحج، فقالا لها: لو أقمت، فلعل الله يدفع بك عن هذا الرجل. فقالت: قد قرّبت ركابي وأوجبت الحج على نفسي; و والله لا أفعل، فنهض مروان وصاحبه ومروان يقول:


وحرّق قيس عليَّ البلادحتى إذا اضطرمت أجذما

فقالت عائشة: يا مروان! وددت والله أنه في غرارة من غرائري هذه، وإني طوّقت حمله حتى اُلقيه في البحر.

ومرّ عبدالله بن عباس بعائشة وقد ولاّه عثمان الموسم، وهي بمنزل من

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست