responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 232
سمعنا رجلا يتغنى تحت الليل:


ألا إن خير الناس بعد ثلاثةقتيلُ التجيبي الذي جاء من مصر

قال: وأما عمرو بن الحمق فوثب على عثمان، فجلس على صدره وبه رمق، فطعنه تسع طعنات.

قال عمرو: فأمّا الثلاث منهن فإني طعنتهن إياه لله، وأما ستّ فإني طعنتهن إياه لما كان في صدري عليه[1].

فتبين من هذه الروايات أن ما ذكره الطبري عن سيف هو في أغلبه عار عن الصحة، كما وتبين أن الذين قتلوا عثمان وباشروا الأمر بأنفسهم كانوا أشخاصاً معروفين ولم يكونوا نكرات، وهم: محمد بن أبي بكر وهو صحابي، وعمرو بن الحمق وهو صحابي أيضاً، وكنانة بن بشر التجيبي وسودان بن حمران، وأعانهم قوم آخرون.

والملاحظ أيضاً أن كلام محمد بن أبي بكر مع عثمان، يكشف أن سبب قتله كان للاُمور التي سبق وأن ذكرناها، وفي مقدمتها تصرفات عمال عثمان، وبخاصة معاوية بن أبي سفيان.

دفن عثمان

وصلت تلك الأحداث الى نهايتها المأساوية بقتل الخليفة في عقر داره وعاصمة خلافته، وعلى مرأى ومسمع من اُلوف الصحابة الذين تخلوا عنه، بل أن بعضهم كان يمالئ عليه ويحرض على قتله -كما سوف نثبت ذلك فيما بعد- وإن الموقف من مسألة دفن عثمان بعد قتله تكشف عن موقف الصحابة


[1] الطبري 4: 394.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست