responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 223
كما أن ادعاء ابن كثير أن عمرو بن حزم كان يأتي عثمان بالماء -وهو ما تدعيه رواية سيف- فلا أساس له من الصحة، فقد مرّ بنا في الرواية التي ينقلها الطبري عن جعفر بن محمد أن عمرو بن حزم الأنصاري هو الذي فتح باب داره الملاصق لبيت عثمان ليدخل الثوار منه على عثمان!!

أما موقف اُم المؤمنين عائشة من عثمان في تلك الأزمة وذهابها الى الحج وعدم محاولتها الذب عن عثمان بحجة الخوف من أن ينالها ما نال اُم حبيبة، فهو غير صحيح أيضاً، ولكني سأؤجل الحديث عن موقف اُم المؤمنين عائشة الى فرصة اُخرى.

الموقف من قتلة عثمان

إن الباحث وهو يتصفح كتب التاريخ من أجل الوصول الى هوية قتلة عثمان الحقيقيين سرعان ما يجد نفسه في حيرة من أمره، فالأخبار فيها متضاربة جداً، وقائمة أسماء المتهمين بقتل عثمان طويلة أيضاً، وسبب ذلك يعود الى أن سيف بن عمر قد تلاعب بتاريخ هذه الفترة من أجل صرف انتباه القارئ عن الحقيقة، فهو يخترع أسماءً وشخصيات ما أنزل الله بها من سلطان، وينسب إليهم تصرفات عجيبة تدل على سقوطهم الخلقي من أجل تنفير الناس عنهم وصرف أذهانهم عن القتلة الحقيقيين لعثمان بن عفان.

أورد الطبري -كعادته- روايات مطولة بطريق سيف عن هذه الحادثة المؤلمة، تبيّن موقف عثمان المسالم الذي يضاده من الجانب الآخر قسوة الذين ثاروا عليه وقتلوه ونواياهم الشريرة، وتصرفاتهم تجاه زوجة عثمان وأهل بيته وخدمه بما يدل على مدى سقوطهم الخلقي والأدبي، قال:

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست