responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 22

الدعوة

بدأت مرحلة جديدة من العمل، وبخاصة في أوساط الشباب، وكانت الفكرة التي ندعو إليها برّاقة جذابة، تتمثل في محاربة الشرك والبدعة، والدعوة الى التوحيد الخالص، وإعادة الاسلام والمسلمين الى الطريق الصحيح الذي انتهجه السلف الصالح.

تأقلمت مع الفكرة الجديدة بعد أن اقنعت نفسي بصوابها - رغم ما في النفس - واندفعت في العمل مع باقي أعضاء الجماعة، فكنا نلتقي بالشيخ اُسبوعياً حيث نتدارس القرآن، وكان الشيخ يستمع الى آرائنا ويعطينا المزيد من المعلومات، ثم يقوم بتوجيهنا، وزودنا ببعض مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب وابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم، كما لاحظت أن الشيخ كان يفسّر لنا الآيات معتمداً على تفسير (في ظلال القرآن) لسيد قطب.

حاولت في هذه الأثناء أن أجتذب أقربائي الى الفكرة الجديدة، الاّ أن معظمهم رفض الأفكار الجديدة، وعندما شكوت الى الشيخ ما اُلاقي منهم - وكنت أتوقع أن يواسيني ويسألني دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة ـ لكنه فاجأني بقوله متمثلا بالآية الكريمة: (إنَّ الذينَ كَفروا سَواءٌ عليهم أأنذرتَهُم أم لَمْ تُنذِرهُم لا يُؤمنونَ)[1].


[1] البقرة: 6.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست