responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 201
اُفسد من خلفكم وتُرك، فهلموا فأقيموا دين محمد (صلى الله عليه وآله)، فاقبلوا من كل اُفق حتى قتلوه[1].

فالكتب التي بعثها الصحابة الى أهل الأمصار والآفاق حقيقة واقعة، وليست كتباً مزوّرة على لسان الصحابة كما يدعي ابن كثير وغيره، وسوف تتبين مواقف الصحابة من عثمان بشكل أكثر وضوحاً فيما بعد.

دور مروان

من الواضح أن كتب الصحابة الى الأمصار ودعوتهم للتغيير، كانت من الأسباب الرئيسة في خروج هؤلاء وقصدهم المدينة، إذ يبدو واضحاً لمن يحلل المواقف أنه لم يكن من المعقول أبداً أن يجازف بضع مئات من الناس بالخروج الى عاصمة الخلافة لو لم يكن لهؤلاء سند فيها، ولولا تحقق الخارجين من دعم معظم الصحابة لمواقفهم وتأييدهم، بل ودعوتهم للمجيء الى المدينة بغية تغيير الأوضاع الشاذة التي جدّت على الساحة. فكان ذلك حافزاً لهم للخروج وقصد المدينة، ومن الضروري تناول الأحداث الخطيرة التي نتجت عن ذلك، ومعرفة نوايا الخارجين الحقيقية في الخروج، ومن ثم الكشف عن الأسباب التي أدت الى النهاية المعروفة، ومعرفة دور ولاة عثمان ومواقفهم من المشكلة، وبالخصوص دور وزيره مروان بن الحكم في تلك النهاية المأساوية التي انتهى إليها عثمان.

ويبدو لمن تصفح تاريخ الطبري، أنه قد أعرض عن الكثير من الروايات المهمة التي صورت الأحداث على حقيقتها، أو ذكرت الأسباب التي أدت الى


[1] الطبري 4: 367.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست