responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 119
يقوم به أيُّ شخص.

ولقد نبّه الطبري نفسه القارئ الى مخالفة روايات سيف لبقية الروايات في بعض المواضع -كما في حادثة فتح الأبلة ـ فبعد أن يذكر رواية سيف عنها، يقول: وهذه القصة في أمر الأبلة وفتحها خلاف ما يعرف أهل السير، وخلاف ما جاءت به الآثار الصحاح[1].

وهنا لابد وأن يقف الباحث مستغرباً هذا الدفاع المستميت عن الوليد من قبل بعض المؤلفين الذين يعرضون عن الروايات الاُخرى التي وردت عند الطبري وعند المؤرخين الآخرين، والتي تخالف رواية سيف، وما سرّ دفاع سيف عن الوليد بن عقبة، ومن هم أصحاب النوايا الفاسدة الذين يذكرون سيئات الوليد قبل حسناته الوهمية؟..

حقيقة الوليد بن عقبة

بعد أن أوردنا إجماع المؤرخين - عدا الطبري برواية سيف فقط- على نفي حسنات الوليد الاسطورية، حان الوقت لايراد جملة من الأخبار عن سيئاته التي يتصدى ابن العربي وغيره لنفيها، فلنبدأ بمقولة ابن العربي، حيث يقول:

وأما الوليد، فقد روى بعض المفسرين أن الله أسماه فاسقاً في قوله: (إنْ جاءكُمْ فاسقٌ بنبأ فتبيّنوا أَنْ تُصيبوا قوماً بجهالة)[2].

فإنّها -في قولهم- نزلت فيه. أرسله النبي (صلى الله عليه وآله) الى بني المصطلق، فأخبر عنهم أنهم ارتدوا، فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليهم خالد بن الوليد فتثبت في


[1] الطبري 3: 35.

[2] سورة الحجرات: 6.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست