responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة هم أهل السنّة المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 53

السنّة النبويّة بين الحقائق والأوهام

إذا كان عمر بن الخطّاب المعدود عند « أهل السنّة والجماعة » من الملهمين ومن أعلم الصحابة ، إذا لم يكن أعلمهم على الإطلاق للرّواية التي أخرجوها في صحاحهم أنّ النبيّ أعطاه فضل شرابه وتأوّل ذلك بالعلم ، يشهد على نفسه بأنّه يجهل الكثير من السنّة النبويّة ، وقد شُغل عنها بالتّجارة في الأسواق.

فهذا البخاري يروي في صحيحه في باب الحجّة على من قال : إنّ أحكام النبيّ كانت ظاهرة ، وما كان بعضهم يغيبُ عن مشاهدة النبيّ وأُمور الإسلام ، قال :

استأذن أبو موسى على عمر ، فكأنّه وجده مشغولا فرجع ، فقال عمر : ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له ، فدُعي له فقال : ما حملك على ما صنعتَ؟

فقال : إنّا كنّا نُؤمر بهذا ، فقال عمر : فائتني على هذا ببيّنة أو لأفعلنّ بك ، فانطلق إلى مجلس الأنصار فقالوا : لا يشهد إلاّ أصاغرنا ، فقام أبو سعيد الخدري فقال : قد كنّا نؤمر بهذا ، فقال عمر : خفيَ عليَّ هذا من أمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ألهاني الصفق بالأسواق [١].


[١] صحيح البخاري ٨ : ١٥٧ ( من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة ). صحيح مسلم ٦ : ١٧٩ ( في باب الاستئذان من كتاب الآداب ).

اسم الکتاب : الشيعة هم أهل السنّة المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست