responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة هم أهل السنّة المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 355

بالرّجم كما توعّده بذلك.

والنتيجة : إنّ خالد بن الوليد وعمر بن الخطّاب كانا مترادفين في الشدّة والغطرسة ، كلّ منهما فظّ غليظ القلب ، عمل كلٌ منهما على مخالفة السنّة النبويّة وعصيان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حياته وبعد وفاته ، كما كان كلّ منهما يبغضُ وصيّ النبيّ ويعمل على إبعاده ، وقد تآمر خالد مع عمر وأبي بكر على اغتيال علي عقيب وفاة النبيّ [١] ، ولكنّ الله سبحانه وتعالى نجّاهُ منهم ليقضيَ أمراً كان مفعولا.

ومرّة أُخرى يتّضح لنا بعد دراسة شخصيّة خالد بن الوليد الذي يتغنّى به « أهل السنّة والجماعة » بأنّهم أكثر بُعداً عن السنّة النبويّة ، وهم يقتدون بمن خالفها ونبذها وراء ظهره ، ولم يراع لها ولا لكتابِ الله حرمة ولا احتراماً.

١٠ ـ أبو هريرة الدوسي

هو من الصحابة المتأخّرين عن الإسلام ، وعلى حسب ترتيب الطّبقات لابن سعد ، فهو يُعدّ من الطبقة التاسعة أو العاشرة.

قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في آخر السنة السابعة للهجرة ، وبذلك يقول المؤرّخون بأنّ صحبته للنّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم تتجاوز ثلاث سنين [٢] على أكثر تقدير ، ومنهم من ينزل بتلك الصحبة إلى أقلّ من سنتين باعتبار أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثه مع ابن الحضرمي إلى البحرين ، فتُوفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو بالبحرين.


[١] بحار الأنوار ٣٠ : ٣٠٧.

[٢] صحيح البخاري ٤ : ١٧٥ في ما رواه أبو هريرة عن نفسه ، باب علامات النّبوة.

اسم الکتاب : الشيعة هم أهل السنّة المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست