اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد الجزء : 1 صفحة : 365
الفصل الثالث والعشرون
[ في جعل أبي بكر في السماء صادقاً وفي الارض صدّيقاً ]
ومن مفترياتهم المكذوبة، ومختلقاتهم المعيوبة، وأكاذيبهم المقضوبة[1]، وأباطيلهم المثلوبة، ما يكذبون على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال ـ عياذاً بالله ـ: (إنّ الله جعل أبا بكر في السماء صادقاً وفي الارض صدّيقاً)[2].
ولعمري، لا يصدّق هذا الباطل المجعول إلاّ من كان فاجراً فسّيقاً.
ومن الطريف! إنّ الواضع ـ خذله الله ـ أودع في هذا البهتان ـ لفرط الرقاعة وشدّة الخسران ـ دليلاً ساطعاً على كونه من صريح الكذب والهذيان ; حيث إفتعل في عجزه، النصّ الصريح على خلافة الراكب متن العدوان، ومع ذلك ترى الديلمي مع إمامته، وجلالته ورياسته، ونباهته وفقاهته، ونبله وفضله، نفض يده عن الورع والدين، فركن إلى هذا الباطل الموضوع باليقين، فأقدم على تخريجه
[1]القضب: القطع، واقتضاب الكلام: ارتجاله، واقتضبت الحديث: تكلّمت به من غير تهيئة او اعداد / لسان.