responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 110
من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك أصدق شاهد على بطلانه وبهتانه، فإنّ أوّل المتبرّين من عائشة وأفضلهم علي (عليه السلام)، حيث قاتلها وحاربها، وقال في حقّها ما قال، ونال منها ما نال، كما لا يخفى على المتتبعين من ذوي الكمال ; وكيف تكون البراءة من عائشة عين البراءة من الله والرسول، وهي الباغضة الشانئة لزوج البتول عليه وعليها صلوات الله وسلامه ما هبّ الدبور والقبول، وقد شهدت بذلك أخبار ثقاتهم الفحول، كما لا يخفى على من طالع مسند أحمد وفتح الباري وغيرهما من أسفارهم الموسومة بالقبول[1].

والاعجب! أنّ عائشة قد لعنت عثمان وكفّرته وحكمت بقتله وحرّضت الناس على ذلك، كما روته ثقات شيوخهم وأكابر أئمّتهم[2]، وقد بيّن ذلك في تشييد المطاعن مفصّلاً، فكيف يكون التبري منها عين التبري من الله ومن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنّ من كفّر عثمان يجب أشدّ التبري منه عند السنّيّة.

اللّهم إلاّ أن يقولوا نحن نصدّق هذا الحديث أيضاً مراعاة لفضل الاوّل، ونتبرأ من عائشة أيضاً حين كفّرت عثمان، وأمرت بقتله وحرّضت الناس عليه، وإن كان هذا التبري عين التبري من الله ورسوله كما شهد به تلك الخرافة


[1]ذكر ابن سعد في الطبقات عن ابن عباس قال: «إن عائشة لا تطيب له ـ أي عليّ ـ نفساً بخير» الطبقات: 2 / 232، وانظر مسند احمد: 6 / 228، وروى احمد في مسنده: «جاء رجل فوقع في علي وفي عمار عند عائشة، فقالت: اما علي فلست قائلة لك فيه شيئاً....»، المسند: 6 / 113 ; وقولها: «لا جرم أني لا أحب عليّاً أبدا» انظر مغازي الواقدي: 1 / 430، المصنف لعبد الرزاق: 5 / 415، سيرة ابن هشام: 3/313، صحيح البخاري: 3 / 155 ; وأنّها سجدت عندما بلغها مقتل علي (عليه السلام)، انظر الطبقات لابن سعد: 3 / 40، تاريخ الطبري: 5 / 150.

[2]انظر الطبقات لابن سعد: 5 / 36، انساب الاشراف للبلاذري: 1 / 565، تاريخ اليعقوبي: 2 / 170 ـ 176، العقد الفريد: 4 / 299.

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست