responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الحادي عشر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 8
رحمة الله للخلائق طرا * فبه منه رحمة الرحماء
أعذب الخلق منطقا أصدق * الناس مقالا ما فاه بالفحشاء
أعرف العارفين أخوف خلق * الله منه في جهره والخفاء
كل ما في الوجود من أجله * أوجد لا تفتقر إلى استثناء
أكمل الكاملين كل كمال * منه فضلا سرى إلى الفضلاء
فبه آدم تعلم ما لم * يدره غيره من الأسماء
وبه في السفين نجي نوح * ونجا يونس من الغماء
حر نار الخليل قد صار بردا * إذ به كان حالة الالقاء
أي حر يقوى بمن كانت * السحب له في الهجير أقوى وقاء
كشف الضر منه عن جسم أيوب * وأوتي ضعفا من الآلاء
وبه قد علا لإدريس شأن * والذبيحان أنقذا بالفداء
منه سر سرى لعيسى فأحيا * دارسا مذ دعاه بعد البلاء
وكذا أكمها وأبرص أبرا * فشفا ذا وذاك أوفى شفاء
هو من قبل كل خلق نبي * لا تقف عند حد طين وماء
كان نور الإله إذ ذاك * فاستودع ضمنا بمبدأ الآباء
فتلقاه من شريف شريف * من لدن آدم ومن حواء
مودع في كرائم من كرام * عن سفاح تنزهوا وخناء
فأتى الفخر منه آمنة إذ * كان منها له أجل وعاء
حملته فلم تجد منه ثقلا * حال حمل كما يرى بالنساء
فهنيئا به لها إذ بخير * الخلق جاءت وسيد الأنبياء
وضعته فكان في الوضع رفع * وارتفاع للحق والأهواء
أبرزته شمسا محا غيهب الشرك * ومنها استضاء كل ضياء
وبميلاده بدت معجزات * فرأى المشركون هول المرائي
أطفئت نارهم ليعلم أن قد * جاء من كفرهم به في انطفاء
أي نار ترى وبالنور لاحت * دور بصرى لمن بمكة رائي؟

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الحادي عشر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست