responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن العاشر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 18
قف بالطلول وسلها أين سلماها؟ * ورو من جرع الأجفان جرعاها
وردد الطرف في أطراف ساحتها * وروح الروح من أرواح أرجاها
وإن يفتك من الأطلال مخبرها * فلا يفوتك مرآها ورياها
ربوع فضل تباهي التبر تربتها * ودار أنس يحاكي الدر حصباها
عدا علي جيرة حلوا بساحتها * صرف الزمان فأبلاهم وأبلاها
بدور تم غمام الموت جللها * شموس فضل سحاب الترب غشاها
فالمجد يبكي عليها جازعا أسفا * والدين يندبها والفضل ينعاها
يا حبذا أزمن في ظلهم سلفت * ما كان أقصرها عمرا وأحلاها؟
أوقات أنس قضيناها فما ذكرت * إلا وقطع قلب الصب ذكراها
يا سادة هجروا واستوطنوا هجرا * واها لقبلي المعنى بعدكم واها
رعيا لليلات وصل بالحمى سلفت * سقيا لأيامنا بالخيف سقناها
لفقدكم شق جيب المجد وانصدعت * أركانه وبكم ما كان أقواها
وخر من شامخات العلم أرفعها * وانهد من باذخات الحلم أرساها
يا ثاويا بالمصلى من قرى حجر * كسيت من حلل الرضوان أرضاها
أقمت يا بحر! بالبحرين فاجتمعت * ثلاثة كن أمثالا وأشباها
ثلاثة أنت أنداها وأغزرها * جودا وأعذبها طعما وأحلاها
حويت من درر العلياء ما حويا * لكن درك أعلاها وأغلاها
يا أخمصا وطأت هام السهى شرفا [1] * سقاك؟ من ديم الوسمي أسماها
ويا ضريحا علا فوق السماك علا * عليك من صلوات الله أزكاها
فيك انطوى من شموس الفضل أزهرها * ومن معالم دين الله أسناها
ومن شوامخ أطواد الفتوة أرسا * ها وأرفعها قدرا وأبهاها
فاسحب على الفلك الأعلى ذيول علا * فقد حويت من العلياء أعلاها


[1]أخمص القدم: ما لا يصيب الأرض من باطنها، ويراد به القدم كلها. السهى: كوكب خفى من بنات نعش الصغرى. ومنه المثل: أريها السهى وتريني القمر. يضرب للذي يسأل عن شئ فيجيب جوابا بعيدا.

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن العاشر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست